سورة المؤمنون - تفسير التفسير الوسيط

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (المؤمنون)


        


{يا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّباتِ وَاعْمَلُوا صالِحاً إِنِّي بِما تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (51) وَإِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ (52) فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُراً كُلُّ حِزْبٍ بِما لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (53) فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّى حِينٍ (54) أَيَحْسَبُونَ أَنَّما نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مالٍ وَبَنِينَ (55) نُسارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْراتِ بَلْ لا يَشْعُرُونَ (56)} [المؤمنون: 23/ 51- 56].
يوصي الحق تبارك وتعالى أهل الإيمان بجملة مبادئ في الحياة: وهي الأكل من الحلال، والعمل بصالح الأعمال، ووحدة الدين والأمة، ولا يسمح شرع الله بالفرقة والتمزق، فذلك سبيل الشيطان، والطريق إلى الخسارة والضياع.
أما الأكل الحلال: فهو قوام الأبدان السوية، فيأمر الله به الرسل مبتدئا في رأي جماعة بعيسى عليه السلام وانتهاء بمحمد صلّى اللّه عليه وسلّم للصلة القريبة بينهما، وتتابع مهمتهما، وكون أحدهما أتى مباشرة بعد الآخر، أمرهما بالأكل من الطيبات: الحلال بلذة وبغير ذلك والمشهور أن عيسى عليه السلام كان يأكل من بقل البرية. والخطاب في الراجح وإن كان في هذه الآية لمحمد صلّى اللّه عليه وسلّم، فيراد به التنبيه إلى أن هذه المقالة قد خوطب بها كل نبي، أو هي طريقتهم التي ينبغي لهم البقاء عليها، كما تقول لتاجر: يا تجار ينبغي أن تجانبوا الربا، فهو خطاب له بالمعنى.
وأردف الله الأمر بالحلال بالأمر بالعمل الصالح، لا لأن الأنبياء كانوا مقصرين بالعمل الصالح، وإنما للإفادة بأنهم ملازمون للعمل الصالح، فيقتدي بهم الناس.
والعمل الصالح: اتباع الفرائض واجتناب النواهي.
وأما في مجال الأفق الديني والسياسي: فإن الله أمر الناس بوحدة الدين والملة والسياسة، لأن دين الأنبياء دين واحد وملة واحدة، وهو الدعوة إلى عبادة الله وحده لا شريك له. وهذا شيء متفق عليه بين جميع الأنبياء، وأما اختلاف الفروع والجزئيات من شرائع وأحكام فرعية، فهو بحسب اختلاف الزمان والحال، وهذا لا يسمى اختلافا في الدين. وأما الاختلاف الواقع بين أتباع الدين والأنبياء فإنما نشأ من أنفسهم، فهم الذين فرّقوا أمر الدين، وقطّعوه ومزّقوه، وصاروا فرقا وأحزابا، كل حزب بما لديهم فرحون، أي معجبون بما هم عليه، معتقدون أنه الحق الأسدّ، وأنهم مهتدون راشدون. وهذا ذم صريح للتفرق، وتوبيخ وتوعد عليه. لذا أمر الله نبيه بقوله: {فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّى حِينٍ (54)} أي دعهم واتركهم في جهالتهم وضلالهم إلى حين موتهم ورؤيتهم أمارات العذاب، كما جاء في آية أخرى: {ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (3)} [الحجر: 15/ 3].
وزيادة في اللوم، يعاتب الله تعالى هؤلاء المفرّقين دين الأنبياء، ومضمون ذلك العتاب: أيظن هؤلاء المغرورون أن ما نعطيهم من مال وأولاد، من أجل تكريمهم وإعزازهم ورضا الله عنهم؟ كلا، ليس الأمر كما يزعمون في قولهم: {نَحْنُ أَكْثَرُ أَمْوالًا وَأَوْلاداً وَما نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ (35)} [سبأ: 34/ 35]. إنهم أخطئوا الفهم وتقدير الأمور، فإنما نفعل ذلك الإنعام عليهم استدراجا لهم، وأخذا بهم إلى مهاوي العذاب إن لم يتوبوا. إننا نقدم لهم الخيرات من الأموال والبنين فتنة لهم، فترقّب بهم أيها النبي وكل متأمل مصيرهم السيّئ المحتوم، ثم ختمت الآية بالوعيد والتهديد، بقوله تعالى: {بَلْ لا يَشْعُرُونَ} أي إنهم لا يحسّون بأن الأوضاع والأحوال تسير في غير صالحهم، فعليهم استدراك خطأ المسيرة، وسوء العمل، وضلال التوجه إلى غير مرضاة الله تعالى.
المسارعون في الخيرات:
تتكرر الحملة القرآنية لإصلاح النفوس بعقد مقارنة أو موازنة بين الأمور والأحوال، والصفات المتقابلة، فبعد أن فرغت الآيات في سورة «المؤمنون» من ذكر الكفرة وتوعدهم، عقّب الله تعالى بذكر المؤمنين ووعدهم، وأبان ذلك بأبلغ صفاتهم، وهي صفات تجمع بين صحة العقيدة، وأداء الحقوق، سواء أكانت حقوقا لله تعالى، كالعبادات المحضة من صلاة وصيام وزكاة وحج وكفارة، أم حقوقا للناس، كالودائع والديون، مع خوف القلوب من التقصير، وعدم قبول الأعمال منهم. قال الله تعالى مبينا صفات المسارعين في عمل الخير:


{إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ (57) وَالَّذِينَ هُمْ بِآياتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ (58) وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لا يُشْرِكُونَ (59) وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ ما آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلى رَبِّهِمْ راجِعُونَ (60) أُولئِكَ يُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ وَهُمْ لَها سابِقُونَ (61) وَلا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَها وَلَدَيْنا كِتابٌ يَنْطِقُ بِالْحَقِّ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (62)} [المؤمنون: 23/ 57- 62].
تضمنت هذه الآيات صفات المسارعين في الخيرات أي المبادرين إلى فعل الخيرات، وأبانت بعدئذ حكمين من أحكام الأعمال. أما صفات أهل الخير فهي أربع:
1- خشية الله تعالى: فهم الذين يخافون من عذاب ربهم، يشفقون من الوقوع في شدة العذاب. والإشفاق: أبلغ التوقع والخوف، ويبتدئ الإشفاق من عذاب الله.
فكلمة «من» في قولنا هذا: «من عذاب الله» لابتداء غاية. والوجل في قوله تعالى: {وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ} بمعنى الإشفاق والخوف.
2- الإيمان بالآيات الإلهية: فهم الذين يصدقون تصديقا تاما لا شك فيه بآيات الله الكونية والدينية القرآنية. أما الآيات الكونية: فهي المتعلّقة بالكون الدالة على وجوب النظر والتأمل، كإبداع السماوات والأرض وخلق الإنسان والحيوان والنبات، وأما الآيات الدينية القرآنية: فهي المتعلقة بأخبار الأنبياء كخبر زكريا ويحيى وخبر مريم وابنها عيسى عليهم السلام، أو المتعلقة بالشرائع والأحكام، فكل ما أمر الله به فهو محبوب له راض عنه، وكل ما نهى عنه فهو مكروه له ومعيب.
3- تجنب الشرك: فهم الذين لا يعبدون مع الله إلها آخر، بل يوحدونه ويعظمونه، ويعتقدون بوحدانية المطلقة: «لا إله إلا الله» ولا يقدسون سواه، جل جلال الله.
والجمع بين ضرورة الإيمان بآيات الله ورفض الشرك، يوجب أمرين هما: توحيد الربوبية، وتوحيد الألوهية والعبادة، فإن المشركين كانوا يعترفون بوحدانية الرب، كما قال الله تعالى: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ} [لقمان: 31/ 25] ولا يقرون بوحدانية الألوهية والعبادة، فإنهم عبدوا الأصنام والأوثان.
4- العمل مع الخوف من الله تعالى: فالمسارعون في الخيرات يؤدون الواجبات، ويعملون صالح الأعمال بمقدار أقصى الجهد، ولكن مع الخوف من الله، فهم يفعلون ما فعلوا، مع وجود الخوف بألا يتقبل الله منهم أعمالهم، إنهم الذين يصلون، ويصومون، ويتصدقون، ولكنهم يخافون الله عز وجل، لأنهم راجعون إليه وحده. وقوله تعالى: {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ ما آتَوْا} لا يقتصر على العطاء المادي من زكاة أو صدقة، وإنما يشمل كل حق يلزم إيتاؤه، سواء كان من حقوق الله تعالى كالعبادات، أو من حقوق بني آدم كالودائع والعدل بين الناس. وقوله تعالى: {أَنَّهُمْ إِلى رَبِّهِمْ راجِعُونَ} تنبيه على الخاتمة، فإن التقي التائب يخاف من الخاتمة وما يطلع عليه بعد الموت، وعدم النجاة من عذاب الله.
وأما الحكمان المتعلقان بأعمال العباد: فهما أن منهاج الشرع: اليسر والسماحة وترك التكليف بالشاق من الأعمال، والتكليف بقدر الطاقة، وهذا دليل الرحمة والعدل، فهما متلازمان في شرائع الله في قرآنه.
والحكم الثاني: أن لدى الله تعالى كتاب إحصاء الأعمال الذي ينطق بالحق والعدل، والتطابق مع واقع عمل الناس. ويكون الحساب الإلهي بفضل من الله ورحمة، فإن الناس لا يظلمون، أي لا ينقص في جزائهم من الخير شيء، بل يثابون على قليل العمل وكثيره، ولا يزاد في العقاب لأحد غير ما يستحق، بل يعفو الله عن كثير من السيئات.
بعض أعمال الكفار:
لم تكن أعمال الكفار قبل مجيء الأنبياء ولا بعد مجيئهم، على نحو مرض، ولا على أساس سليم من الاعتقاد، وإنما هم كسابق عهدهم في ضلال وجهالة وحيرة، وانحراف عن جادة الاستقامة. وربما كانت أحوالهم بعد بعثة نبي لهم أسوأ مما كانوا عليه، بسبب مقاومتهم رسالة الحق والتوحيد والخير، وتحديهم الرسل، وإصرارهم على الباطل، وعنادهم وتصلبهم في تغيير المواقف. وهذا حال كفار قريش الذين ماتوا على الكفر والضلال، وضموا سوءا إلى كفرهم، كالشرك والطعن بالقرآن، والسخرية من النبي صلّى اللّه عليه وسلّم، وإيذاء أهل الإيمان. قال الله تعالى واصفا أعمالهم:


{بَلْ قُلُوبُهُمْ فِي غَمْرَةٍ مِنْ هذا وَلَهُمْ أَعْمالٌ مِنْ دُونِ ذلِكَ هُمْ لَها عامِلُونَ (63) حَتَّى إِذا أَخَذْنا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذابِ إِذا هُمْ يَجْأَرُونَ (64) لا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ إِنَّكُمْ مِنَّا لا تُنْصَرُونَ (65) قَدْ كانَتْ آياتِي تُتْلى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ تَنْكِصُونَ (66) مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سامِراً تَهْجُرُونَ (67) أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جاءَهُمْ ما لَمْ يَأْتِ آباءَهُمُ الْأَوَّلِينَ (68) أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ (69) أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جاءَهُمْ بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كارِهُونَ (70)} [المؤمنون: 23/ 63- 70].
هذه نماذج من أعمال الكفار والمشركين في مكة بعد البعثة النبوية، فهم في غمرة، أي حيرة وضلال من بيان القرآن، ومن الأعمال الصالحة التي يعمل بها المؤمنون.
ولهم أعمال سيئة غير الكفر والجهل، عاملون لها قطعا في المستقبل القريب: وهي الطعن في القرآن، وإيذاء النبي صلّى اللّه عليه وسلّم والمؤمنين. وهذا من دائرة علم الله تعالى المدون في اللوح المحفوظ، وعلم الله لا يتغير. وحتى: حرف ابتداء، فإن الله تعالى إذا أوقع مترفيهم وهم أهل النعمة والبطر في العذاب الشديد والبأس والنقمة، صرخوا وضجوا واستغاثوا صائحين، مما يدل على ضعفهم. ويقال لهم يوم حلول العذاب بهم: { لا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ إِنَّكُمْ مِنَّا لا تُنْصَرُونَ} أي تقول لهم الملائكة: لا فائدة ولا جدوى من هذا الصراخ والعويل اليوم، فلا يدفع عنكم العذاب الذي وجب عليكم، ولن تجدوا ناصرا ينصركم، ويحول بينكم وبين العقاب الأليم.
وأسباب حجب النصر عنهم ثلاثة وهي:
1- أنهم كانوا إذا تليت عليهم آيات القرآن نفروا منها، وأعرضوا عن سماعها وعن تاليها، أي إنهم يعرضون عن الحق، وإذا دعوا إليه أبوا.
2- وهم في حال نكوصهم أو إعراضهم عن الحق، تراهم مستكبرين متعالين على الحق، ممتهنين الحق وأهله. وقوله تعالى: {مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ} الضمير يعود على البيت الحرام، أي الحرم والمسجد، فهم يعتقدون أن لهم بالمسجد والحرم أعظم الحقوق على الناس والمنازل عند الله، فهم مستكبرون لذلك. وليس الاستكبار من الحق، كما أن سماع الآيات يحدث لهم كفرا وطغيانا.
3- وهم سمّار في الليل أو النهار حول البيت الحرام، يتكلمون بسوء القول، ويطعنون بالقرآن والنبي. قال سعيد بن جبير فيما يرويه ابن أبي حاتم: كانت قريش تسمر حول البيت، ولا تطوف به، ويفتخرون به، فأنزل الله: {مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سامِراً تَهْجُرُونَ (67)} والهجر: الهذيان والفحش.
وبواعث هذه الأحوال المرضيّة السيئة لكفار قريش أربعة:
1- أنهم لا يتدبرون القرآن، أي لا يفهمون المراد منه، ولا يدركون غاياته وأهدافه السامية، مع أنهم لمسوا عظمة بيانه، وفصاحة تعبيره، وقوة مضمونه.
2- وأنهم عرفوا أن الرسل الذين تتابعوا في الأمم كانوا مؤيدين بالمعجزات، ومع ذلك لا يدعوهم هذا إلى تصديق رسولهم النبي العربي الهاشمي.
3- وهم عرفوا من سيرة هذا النبي قبل البعثة أنه الصادق الأمين، ومع كل هذا كذّبوه وآذوه، وعادوه عداء شديدا. وقوله تعالى: {أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ} توبيخ، والمعنى: ألم يعرفوه صادقا مدة عمره، ولم ينكروا قط وجه هذه المعرفة لمحمد صلّى اللّه عليه وسلّم.
4- وأكثر من هذا وصفوا هذا الرسول بالجنون، مع أنه أرجح الناس عقلا، وأصوبهم رأيا. ويتلخص سبب رفضهم الإيمان ببعثة النبي محمد صلّى اللّه عليه وسلّم: بأنه على الرغم مما جاءهم من الحق الثابت الأبلج: وهو توحيد الله، والتشريع الأفضل المحقق للسعادة، فإن أكثرهم كارهون لهذا الحق. وإنما قال: {أَكْثَرُهُمْ} لأن بعضا منهم تركوا الإيمان أنفة واستعلاء، وتخوفا من توبيخ القوم وتعييرهم، لا كراهة للحق ذاته.
الحق واحد لا يتعدد بحسب الأهواء:
لقد قامت السماوات والأرض بالحق والعدل، لضمان البقاء واستمرار النظام، وتحقيق حياة الاستقرار للبشرية جمعاء وطبيعة الحق الثابت أنه جوهر واحد، لا يتعدد بحسب الأهواء والنزوات، حتى يظل له هيبته وقدسيته، وحتى لا يفسد نظام الكون في السماء والأرض، ومن أصالة الحق: أن دعوة الأنبياء إلى الله وعبادته دعوة خالصة محضة، لا جزاء عليها من أحد، فلا نظير ولا عوض أو مقابل للدعوة المخلصة، ودعوة رسولنا صلّى اللّه عليه وسلّم كغيره من دعوات الأنبياء إلى الحق الثابت والطريق القويم، وذلك بخلاف مناهج غير المؤمنين، فإنهم يجافون الحق والحقيقة، ويتنكرون للصراط المستقيم، قال الله تعالى مبينا منهج القرآن ومناهج غير المؤمنين:

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7